التَحليلْ الجيومورفولوجي التاريخي لِمجرى نهر الفُراتْ وفرعيه العطشان والسُبُل من الشنافيَّة إِلى السماوة للمُدَّة (1799 - 1972), و أثر النقَّارات في جيومورفولوجية أنهارها

الكلمات المفتاحية: الجيومورفولوجيا التاريخية, شطّ العطشان, الطور الأول لنهر الفُرات, التنشيط التكتوني الحديث, إندثار الجداول النهرية.

الملخص

إهتمَّ البحث بدراسة التغيرات الجيومورفولوجية – التاريخية لمجرى نهر الفُرات وتفرعاته في المنطقة المحصورة بين الشنافية و السماوة – وَسَطَ العُراقْ. فتَّمتْ الإستعانة بالخرائطِ القديمة منذ عام 1799 ولغاية 1944 م, بالإضافة إلى الصور الجوية والخرائط الطبوغرافية لستينات وسبعينات القرن العشرين, فضلاً عن المرئيات الفضائية الحديثة.

إتضح من تحليل البيانات, وجود جدولين نهريين لم يُثبَتَا في الخرائط من قبل, يربطان بين فرعي الفُرات الرئيسين في المنطقة (العَطْشَانْ وَ السُبُلْ), كانا قد ظهرا عند تحول مجرى الفرات من طوره الرابع إلى طوره الخامس (من مجرى شطّ الحلة إلى مجرى شطّ الهندية). إلاَّ إنَّ هذين الجدولين الرابطين المخترقين لأديم جزيرة ام العكف, لم يلبثا ان تنقطع مياهما من كلا ماخذيهما عند فرعي الفرات, ومن ثم جفافهما واندراسهما ليصبحا أثراً بعد عين اواسط اربعينات القرن الماضي.

يعتقد الباحث, أن سبب إندراس الجدولين الرابطين يرجع لأسبابٍ عدة, أبرزها حدوث عملية التنشيط التكتوني الحديث في المنطقة, والتي نتج عنها إعادة شباب مجرى نهر الفرات, متمثلة بـِ ظاهِرةِ النقَّاراتْ. فيما يرجع السبب الثاني لتراكم رسوبيات اطيان الفيضانات في قناتيهما, عند تحول ام العكف إلى هورٍ كبير بعد كل فيضان, والتسبب بتوقف جريان المياه فيهما, حيث كانا يقبعان تحت مياه هور الله بعد كل فيضان.

أكدَّت الدراسة ايضاَ, إن مجرى شطّ العطشان تحول إلى مجرىً صغير أثناء طور الفرات الرابع (شط الحلة), وانه لم يكن جزءً من مجرى الفُرات الرئيس في طوره الرابع, وكان يستمد مياههه من مجموعة جداول جنوب هيت وحتى شمال الديوانية. كذلك أكَّدَت الدراسة, على وجود طور سادس لمجاري الفُرات (هو الطور الأول للفُرات – اواسط أو نهايات البلايستوسين) لم يتم إيلائه القدر الكافي من البحث والدراسة, حيث يمتدُّ من جنوب هيت – غرب كربلاء-غرب النجف, فمجرى شطّ العطشان جنوباً حتى غرب البصرة ومصبه في خور عبدالله التميمي العُراقي عند خليج البصرة (الخليج العربي).

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.
منشور
2023-09-30
القسم
مقالة