تقنية القناع وتمظهرات الذات والآخر في شعر السياب

الكلمات المفتاحية: الذات، الآخر، القناع، السياب

الملخص

راح السياب ينأى بخطوات ثابتة عن الغنائية المسرفة في القصيدة ، فدخلت بذلك أصوات مختلفة إلى حيز العمل الشعري. فقد اكتملت عناصر التقنيات الفنية في الشعر العربي ، بعد غلبة الطبيعة الغنائية على الشعر العربي لعدة قرون ماضية ، وكان من بين تلك الطرائق توظيف الآخر / الأسطوري والتراثي والديني وتأطيره بأطر جديدة ورؤية جديدة. فكان اطلاع السياب على الآداب الأجنبية فتحا في أفق التغير ، كما أنه قدم له الأمثلة الضرورية لهذا التغيير. وقد اتضح ذلك من تجلي المؤثرات الأجنبية في نتاجه الشعري ، إذ كانت أكثر بروزاً وأجلى وضوحا في بواكير أعماله الشعرية ولكنها مع الزمن صارت تضيع وتستعصي على الباحث، وهذا أمر طبيعي فكلما اتسعت التجربة الشعرية وتعمقت صارت أكثر قدرة على صهر الآتي في بوتقة التجربة.

  لقد تجلى في شعر السياب إيمانه بوحدة التجربة الإنسانية في العصور المختلفة الأمر الذي جعله يوظف أصوات الآخرين ورُؤاهم ،  التي تنتمي إلى عصور واتجاهات مختلفة ، محاولا منح رؤى عدة لشخصيات مختلفة ضمن حدود القصيدة الواحدة ، مما منح هذه القصيدة انفتاحا أكبر على عالم التعبير الموضوعي ، لتكون مؤهلة للكشف عن الصراعات المتجاوزة لحدود الزمان والمكان ، وإلى جانب ذلك حاول السياب استقطاب عناصر البطولة في الآخر وسحبها إلى الحياة التي يعيشها،ومن هذه التقنيات الفنية تسخير القناع .

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.
منشور
2023-09-30
القسم
مقالة