اشكالية الانطواء لدى يهود امريكا رواية "حتى الأزمة" للكاتب شمعون هالكين ((أنموذجا))

الكلمات المفتاحية: هوية، تجربة يهودية، المونولوج الداخلي، وهن، الطابع اليهودي.

الملخص

ظلّ سؤال الهوية واحدا من أبرز ملامح التعبير في الرواية العبرية الحديثة، ولعله الهاجس الأعظم فيها، يتعرف إليه المتلقي أو القارئ أحيانا بشكل جلي في هذا النتاج الإبداعي أو ذاك، وفي أخرى يتلمسه في خبايا النص الإبداعي!. وتعد رواية (حتى الأزمة) الصادرة في عام 1929 واحدة من أبرز الروايات التي اكتنزت بتداعيات هذا السؤال على مدى صفحاتها ؛ إلا أن ما يميزها احتفاؤها بعدة تقنيات ابدع الروائي في توظيفها ؛ من مثل تقنية المنلوج الداخلي ، وتقنية الديالوج ، فضلا عن بلورة الزمن ، فضلا عن تيار الوعي ؛ في سعي منه لسبر أغوار شخصياته ، وتقديم صورة عما يعتلج في ذواتها من مشاعر العزلة والانطواء بوصفهما من أبرز ملامح التعبير عن الذات وعن الهوية والانتماء . ويبدو أن صور العزلة والانطواء تلك كانت تشكل سمة بارزة في المجتمع اليهودي؛ ولذا تجد الروائي يعمد بصورة تتسم بالإنصاف والموضوعية إلى استجلاء ذلك الشعور والإحساس في شرائح مختلفة من مجتمعه الروائي؛ بغض النظر عن موقعها الاجتماعي أو المعرفي، أو المادي؛ وكأنه بصنيعه ذاك إنّما يعبر عما يعد سمة جلية في المجتمع اليهودي ورحلة بحثه عن أثبات الذات!. فضلا عن ذلك فالرواية تعد سابقة لعصرها، وميزة متقدمة في النتاج الإبداعي، ولاسيّما في موضوعة الكشف عن الأزمات التي تعاني منها الشخصية اليهودية، ومثل تلك الخصيصة يمكن إدراكها بدأ من عتبة العنوان، فضلا عما يضمر النص الأدبي الإبداعي في طياته ! وإذا ما تسنى للباحث وصف الرواية بهذا الوصف؛ فله أيضا أن يسم كاتب الرواية بقدرته الابداعية في تشخيص مكامن الوهن والضعف في بنية الشخصية اليهودية، فضلا عن ريادته، وابتكاره لأساليب التوظيف الفني في نتاجه الإبداعي؛ الإمر الذي سوّغ للباحث أن يمكث عند ذلك النتاج ليستجلي مضامينه وأفكارها، وخباياه .

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.
منشور
2024-06-30
القسم
مقالة