المقاربة الطبيعية للغة

الملخص

يعدُّ الفكر اللساني الغربي من أعظم النتاجات العلمية في عصر ظهور العلم وتطوره على الأصعدة كافةً، فقد فتح آفاقاً كثيرة ذات صبغةٍ علمية لاتصاله بالعلوم الأخرى.  فلم تعد دراسة اللّغة مقتصرةً على المستويات اللغوية المعروفة إذ أصبحت دراسة اللّغة مقاربةً طبيعيةً كما هو الحال في العلوم الطبيعية الاخرى، لذا نجد عنوانات اللسانيات ذات بعدٍ علمي كـ(اللسانيات الأحيائية ، والجنائية والرياضية والحاسوبية)، ودراستنا هذه تعد محاولة لكشف تلك المقاربة التي تسمى الطبيعية ، من باب تأثرها بالمناهج العلمية الطبيعية كالمنهج الوضعي والتجريبي الذي يعد ملمحاً أساسياً لفهم العلوم الطبيعية ، لذلك أفادت اللسانيات لا سيما البنيوية والتوليدية من ذلك المنهج كي تكون صفةٌ العلمية حاضرةً في دراساتهم اللسانية ، وهذا من شانه يعزز شمولية الدراسات اللسانية لمناهج العلمية وأن تكون بمصاف تلك العلوم الطبيعية.