اسلوب الحوار القرآني في عرض الانحراف الفكري
الملخص
يتميز الحوار القرآني بدعوته للجميع, اي: انه لا يكتفي بدعوة المؤمنين إليه فقط، بل يدعو الناس كافة إلى ذلك لما فيه من خير وصلاح, ثم ان هذا الحوار لا يعني التلفيق والسفسطة بل هو حوار قائم على شروط الحوار وادبه وافاقه؛ وهذا ما اكده القرآن؛ كما ان القرآن اتخذ من الحوار سبيلا لكل قضايـاه، لأنه يستند الى خصائص واساليب اعجازية تمكنه من افحام الاخرين, وايضا, أنه السبيل لبيان الخلافات التي تظهر على ألسنة مخالفيه، وليس في القرآن وسيلة للتفاهم مع الخصوم غيره، أما القوة فإن التهديد بها لا يكون إلا بعد الفشل مع المتحاورين وإصرارهم على الباطل مع سطوع الحق, فالحوار صورة صادقة للكشف عن مقدار وحجم الصراع الذي تم بين الأطراف المتخاصمة.
وبين البحث ان القرآن يطلعنا على حقيقة الخصم من خلال هذا الحوار، فهو يُريد أن يجلب المحاور ويضطره إلى السباب والشتائم والمواقف الخاطئة، إلا أن القرآن يعلمنا كيف أن المسلم لا ينجر وراء ذلك, لأنه يتحلى بالهدوء والعقل التام..., فقيمة المسلم تظهر في كيفية قيادة الحوار بأسلوب ناجع يتناسب وجو الحوار, الان المسلم همه ومنطلقة في الحوار هو الرسالة الحقة.
التنزيلات
الحقوق الفكرية (c) 2022 مجلة ميسان للدراسات الأكاديمية
هذا العمل مرخص حسب الرخصة Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
تخضع جميع المقالات المنشورة في مجلتنا لشروط الترخيص
إسناد المشاع الإبداعي(CC BY-NC-ND 4.0)يسمح هذا الترخيص بإعادة إنتاج المحتوى وإعادة توزيعه وإعادة استخدامه كليًا أو جزئيًا لأي غرض مجانًا ، دون أي إذن من المؤلف (المؤلفين) أو الباحث او الطالب.
الأعمال المقدمة إلى مجلة ميسان للدراسات الاكاديمية للنشر في المجلة تخضع لشروط ترخيص(CC BY-NC-ND 4.0). حيث يمكن مشاركة المحتوى المتاح وتوزيعه وتكراره بشرط عدم وجود ربح تجاري ويجب منح الرصيد المناسب للمصدر الأصلي من خلال المصادر او الاستشهادات. من الضروري ومراجعة أي مواد تستخدم من مصادر أخرى بما في ذلك الأشكال والجداول والصور لإعادة استخدامها بموجب شروط ترخيص المشاع الإبداعي (CC BY-NC-ND 4.0). وبشرط عدم وجود تعديل على المحتوى الأصلي