الانحراف الفكري وأثره على الجيل المعاصر في الفكر الإسلامي ( الأسباب- المعالجات)

الملخص

إنَّ الانحراف الفكري عند الذين يعتبرون أنفسهم مسلمين، يقتلون المسلمين باسم الدين ويحملون راية الله أكبر ويذبحون المسلمين بها، وما جعلهم في هذا هو عدم فهمهم للنصوص الدينية بشكل صحيح، التي لا يوجد لها جذر في الإسلام، فعندما تختلف معه في الرأي يحل له قتلك، فالمنحرف ليس لديه حوار، إما أنْ تكون معه أو يقتلك، ومنهم زمرةً كبيرةً أساءت إلى سمعة الإسلام تسمى (داعش) وهم التكفيريون الذين قاتلهم أبناء العراق الغيارى بكل صنوفهم القتالية، من جيش وشرطة وحشد في معركة استعادة الأرض والعرض، وكانت تلك المعركة بفتوى مباركة من المرجع الديني الأعلى سماحة أية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظله).

      إنَّ ديننا الإسلامي أمرنا بحب إخواننا كما نحب أنفسنا، وأن نكره لهم كما نكره لأنفسنا، والاعتدال في السلوك، والصفاء في النفس،  والاعتذار عن الخطأ، ومحاسبة النفس عن الخطيئة، فمن سلك طريق الإسلام وعمل بمنهج دين محمد(r)، لن يرى سوى الخير والطمأنينة في الدنيا والاخرة، فالمجتمع اليوم بأمس الحاجة إلى روح التسامح والتعايش السلمي بين أبناء الدين الواحد، لأننا اليوم وبعون الله أقوياء بوحدتنا، وأن التفرقة والتربية الدينية الخاطئة، نابعةً من النفس البشرية التي مُلئِت حقداً وتغطرساً وعاثت فساداً في البلِاد، وعلينا أنْ نستأصل آلام الفرقة بوحدتنا التي قَهرت أعداء الطامعين، وأنّ تعاطي المخدرات سبب أساسي في انحراف الجيل المعاصر ، مما يسبب الإدمان الذي يؤدي إلى فقدان العقل.