تـرجمـة القـرآن الكريــم (بين المؤيدين و المعارضين)

  • م.د. محمود عبد الحسين الثعالبي جـامعــة ميســـان / كلية التربية - العراق

الملخص

تُعد مسألة ترجمة القرآن الكريم من المسائل المهمة والحيوية التي أثارت جدلاً وخلافاً بين العلماء في العصر الحديث بين مؤيد لها ومعارض، على أنها ليست من مستحدثات العصر بل أنها مسألة قديمة قدم نزول القرآن الكريم على صدر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن أول من قام بذلك هي ترجمة آيٍ من القرآن الكريم هو الصحابي الجليل سلمان المحمدي (رض) عندما ترجم آية البسملة إلى اللغة الفارسية وعرضها على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويرى هؤلاء العلماء أنها من ضرورات الدعوة الإسلامية وإيصال التبليغ إلى كل أمم الأرض ولإقامة الحجة عليهم حيث أرسل الله رسوله بالقرآن الكريم إلى الناس كافة بشيراً ونذيراً، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً }(سورة الأحزاب : الآية /45) ، أما القسم الآخر الرافض لترجمة القرآن الكريم بحجة الإخلال بمعاني القرآن الكريم وأداء لفظه بلغة أخرى غير لغته العربية لأنه كلام الله تعالى المعجز لفظاً ومعنىً ، ومن ثم ستكون الترجمة تحريفاً إن لم تكن في ألفاظه ففي معانيه ، ولأهمية هذا الموضوع تناولناه في بحثنا المتواضع هذا في مبحثين تحدث المبحث الأول :عن أقسام هذه لترجمة ، وكيفيتها وشروط الترجمة الصحيحة والفرق بينها وبين التفسير ، والضرورة التي دعت لهذه الترجمة ، وضم هذه المبحث إلى ثلاثة مطالب : وكان المطلب الأول : في مفهوم الترجمة وأقسامها ، والمطلب الثاني : تناول كيفية هذه الترجمة وشروطها ، المطلب الثالث : في الفرق بين الترجمة والتفسير، والمطلب الرابع : ضرورة هذه ترجمة ، وكان المطلب الخامس : في الموقف الفقهي لهذه الترجمة ، أما المبحث الثاني : فتناول ترجمة القرآن الكريم بين المؤيدين والمعارضين وكان في ثلاثة مطالب ، تناول المطلب الأول : هذه الترجمة من الناحية الشرعية ، وفي المطلب الثاني : تناولنا المؤيدين لهذه الترجمة والمعارضين لها ، في المطلب الثالث : تحدثنا عن التراجم الإسلامية العريقة وذكرنا نماذج أخرى خاطئة لا تمثل الترجمة التي يسعى لها علماء الإسلام للقرآن الكريم ، ثم ختمنا بحثنا بأهم ما توصلنا إليه من نتائج

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.
منشور
2019-08-30