الانحراف العقدي عوامله ومظاهره من منظور قرآني

الملخص

يهدف البحث الى دراسة العوامل الداخلية الموجبة للانحراف العقدي والناتجة عن الميل المفرط والمبالغ فيه من حب الدنيا, اذ لا يرى المنحرف إلا ما تراه نفسه الامارة بالسوء؛ ومؤدى ذلك يؤسس لعقيدة فاسدة, القائمة على احتمالات وافتراضات ذهنية نابعة من الوهم، والظن.

وكذلك بين البحث ان العوامل الخارجية تعمل على اتمام عملية الاغتيال الفكري المستقيم عند بعض الاشخاص, والهدف من ذلك الدفع باتجاه اعتناق العقيدة الفاسدة لديهم, والملفت للنظر ان رعاة الفتنة لهم من الإصرار على الإضلال ما يجعلهم يخترعون من الأفكار ما يتناسب وحاجة كل نفس، فكان سلاحهم بذلك الغزو الفكري او العسكري؛ فضلا عن السياسات التكتيكية لإخراج الناس من عقيدة الاستقامة إلى ظلمات الانحراف.

وعرض البحث ايضا مظاهر الكفر, اذ لا يتجلى مظهر الكفر على سلوك الفرد, الا بعد صراع مرير بين اليقين في معرفة الله تعالى المجبول عليها الانسان فطريا, وبين الشكوك والظنون المبنية على تصورات فكرية متسطحة لا تستند لأي مقوم منطقي, وانما تستند الى ميولات ورغبات واحاسيس خاطئة في التصور, والتي ويتمخض عنها انحراف عقدي, يتميز بإظهار العداوة لله وملائكته ورسله في كل وقت وعصر, وعلى وجوه كثيرة معروفة، وآخرها الرسوم الهزلية الساخرة(الكاريكاتير) المسيئة لحضرة النبي(صلى الله عليه واله وسلم)..., وغيرها.