موقف أمير المؤمنين الإمام علي (ع) من فتوحات الخلفاء الراشدين

  • سيد محمد هاشم هاشم بورومولا / حسن جلالي / علي طاهري دهنوي كلية الالهيات والمعارف الاسلامية جامعة شيراز / قسم الفقة بجامعة امير المؤمنين – اهواز /قسم الفقة ومباني الحقوق الاسلامية - جامعة اهواز
الكلمات المفتاحية: لإمام علي(ع)، الفتوحات، التقيه، الردع، الخلفاء

الملخص

     إن حروب الفتح التي خاضها الخلفاء الراشدون الثلاثة كانت ولاتزال موضع نقاش حاد بين الشيعة والسنة كما هي بين العرب والعجم. ولم يتطرق المؤرخون والفقهاء وكتب الحديث بشكل مبسط لموقف الإمام علي بن أبي طالب ع من تلك الفتوحات بأنه كان موافقا لها أو مخالفا؟

وبما أن الدين الإسلامي قائم علي أساس مبدأ العادلة والمساواة و الرأفة للجميع حتي غير المسلمين فإن اتخاذ مبدأ الضربة العسكرية بدلا من الدعوة والتبليغ سلميا كأداة أساسية وراجحة لنشر الإسلام لايمكن أن يرسل إرسال المسلمات دون تحليل فقهي تاريخي لموقف الإمام المعصوم ع من ذلك. إذ أن علي مع الحق والحق مع علي يدور حيثما دار! فتبيين موقف الإمام علي ع تجاه حروب الفتح في عهد الخلفاء هو الذي سيرشدنا إلي مدي صحة أو سقم ما كان يصدر من الخلفاء في تلك الحروب. ونحن في بحثنا الحاضر سعينا لنيل هذا الغرض من خلال تقديم دراسة تحليل فقهي تاريخي للقضية. والنتيجه التي تم استخراجها تتلخص في أنه رغم اعتقاد الإمام علي بن أبي طالب ع بمبدأ الجهاد الابتدائي لنشر الإسلام في شتي بقاع الأرض و إعلاء كلمة التوحيد إلا أنه لما كان يري عدم شرعية نظام الخلافة بالشكل الذي كان قد أبدعه الخلفاء بعد وفاة النبي ص فبالطبع أنه لم يكن ليوافق علي ما كان يصدر منهم في عهد خلافتهم من حروب و ماشابهها ولكنه من مبدأ التقية بكلي قسميها الخوفية والتحببية لم يصرح بموقفه هذا ولم يبخل في تقديم الاستشارات اللازمة للخلفاء حفظا لبيضة الإسلام وجمع كلمة المسلمين في زمن كان المسلمين مهددين من قبل جملة من الأعداء داخليا وخارجيا و إن كان الخلفاء لم يطبقوا إرشاداته حرفا بحرف في سلوكهم السياسي والعسكري و.... فكانت ردة فعل الإمام ع في ظل تلك الظروف من باب دفع الأفسد بالفاسد أي إنه كان يقدم الأهم وهو لم شمل المسلمين، علي المهم و هو إبداء الموقف المعارض بصورة علنية.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.
منشور
2021-12-30
القسم
مقالة