تأثير التداخل بين الغرويات العضوية والمعدنية في كمية الشحنات السالبة والموجبة لمعادن الطين

الملخص

    أجريت هذه الدراسة للتعرف على طبيعة التداخل بين المادة العضوية ومعادن الطين وتأثير ذلك التداخل في خصائص الشحنات السطحية لمكونات التربة  ولتحقيق هذا الهدف تم اختيار سبع مواقع لاخذ عينات سطحية وأخرى تحت سطحية شملت هذه المواقع كل من هور الدلمج في محافظة واسط واهوار (العظيم والسناف ولترابة وام نعاج والسودة ) في محافظة ميسان فضلا عن موقع تربة واحد في محافظة الديوانية ، جمعت عينات تربة سطحية وأخرى تحت سطحية من المواقع المذكورة وتم تجفيفها وطحنها ونخلها ووضعت في علب بلاستيكية وأجريت عليها التحاليل المختبرية (الفيزيائية والكيميائية والمعدنية ) في مختبرات كلية الزراعة جامعة واسط ماعدا الفحص بالأشعة السينية الحائدة لمفصول الطين فقد اجري في مختبرات وزارة العلوم والتكنولوجيا/بغداد  والمجهر الالكتروني الماسح في مختبرات كلية العلوم / جامعة الكوفة. بينت فحوصات الاشعة السينية الحائدة وجود مجموعة من المعادن الطينية التي اظهرتها مجموعة من الحيودات وبشدات مختلفة كان ابرزها وجود معادن السمكتايت ضمن مجموعة حيودات 14 انكستروم وكذلك معدن الكلورايت في نفس الحيود ولذي امكن تمييزه من خلال بقائه في معاملة التسخين الى 550 م وكذلك ظهر بحيوده الثاني 7 انكستروم أيضا لوحظ وجود محموعة المايكا من خلال حيودها المعروف 10 انكستروم الذي ظهر بشدد مختلفة تارة يرتفع عن هذه القيمة بقليل وتارة ينخفض بقليل تبعا لحالة التجوية التي يتعرض لها هذا المعدن بدليل ظهور حيود لمجموعة المعادن المستطبقة المنتظمة مايكا-سمكتايت وكذلك مايكا-كلورايت ، كذلك ظهر الحيود 7 انكستروم الخاص بمعدن الكاؤلينايت الذي امكن تمييزه عن الحيود الثاني لمعدن الكلورايت من خلال تحطمه واختفاءه في معاملة التسخيين 550 درجة . أظهرت صور المجهر الالكتروني الماسح لعينات مختارة من مواقع ترب الدراسة ظهور المعادن الطينية بمظاهر دالة على حصول عمليات تجوية وبشدة متفاوته اثرت على مورفولوجية المعادن وظهور سلسلة من التغيرات في منطقتي الحواف والطبقات أعطت ادلة واضحة عن التأثر بالظروف الرطبة لترب الاهوار وما تسببه من عمليات اكسدة واختزال تؤثر على شكل وبنية المعدن من خلال ظهور مجموعة من الانخفاضات والارتفاعات على سطح المعدن وبشكل اخاديد وتعاقب للمناطق المعتمة والباهتة التي تشير الى حصول عملية التجوية ، ومن المظاهر المهمة التي اظهرها المجهر الالكتروني الماسح هي حالة التداخل بين المادة العضوية والجزء الطيني والتي ظهرت في العينات غير المزال منها المادة العضوية وماشكلته الجزيئات العضوية من اغطية حول دقائق معادن الطين مغلفة الحبيبات وما لهذه الحالة من تأثير في الخصائص التبادلية للجزئين العضوي والمعدني على حد سواء فضلا عن ظهور بعض هياكل الاحياء ضمن هذه الصور . تراوحت السعة التبادلية الكاتيونية لعينات ترب الدراسة بين (19-57) سنتيمول/كغم حيث سجلت تربة هور السودة في عمقها الثاني اعلى قيمة للسعة التبادلية الكاتيونية في حين سجلت ادنى قيمة للسعة التبادلية الكاتيونية في تربة الديوانية في عمقها الثاني . تراوحت قيم السعة التبادلية الكاتيوتية للجزء العضوي بين (4-46) سنتيمول/كغم شحنة حيث كان اعلى قيمة قد سجلت في تربة هور السودة في العمق التحت السطحي في حين اقل قيمة سجلت في تربة الديوانية في العمق تحت السطحي أيضا. تراوحت قيم السعة التبادلية الكتيونية لعينات ترب الدراسة المزال منها المادة العضوية (التي تمثل السعة التبادلية للجزء المعدني الطيني فقط) بين (7-16) سنتيمول .كغم^-1 وكانت اعلى قيمة قد سجلت في تربة الديوانية وادناها سجلت في تربة هور ام نعاج ، تراوحت قيم السعة التبادلية الانيونية الكلية بين (1.7– 4.5) سنتيمول/كغم حيث سجلت اعلى قيمة في تربة هور الدلمج في العمق تحت السطحي اما ادنى قيمة فسجلت في تربة هور الديوانية في العمق السطحي ، اما السعة التبادلية الانيونية للجزء العضوي فقد تراوحت بين (1.1-3.2) سنتيمول/كغم حيث كانت اعلى قيمة في الأفق تحت السطحي لتربة هور الدلج وادنى قيمة في العمق تحت السطحي لتربة هور السناف في حين تراوحت قيم السعة التبادلية الانيونية للجزء المعدني بين (0.5-1.4) سنتيمول /كغم حيث كانت اعلى قيمة في العمق التحت السطحي لتربة هور السودة وادني قيمة في العمق السطحي لتربة الديوانية .