السكن العشوائي وتداعياته على البيئة الحضرية مدينة الحلة انموذجاً

الكلمات المفتاحية: السكن العشوائي، مفهومه، أسبابه، اثارة، معالجته.

الملخص

عانت مدينة الحلة من مشكلة السكن العشوائي التي اخذت انتشرت بين أحيائها السكنية نتيجة تضافر عدة عوامل وقد تنامت ظاهرة العشوائيات وأصبحت فيما بعد من أكبر المشكلات التي تهدد منطقة الدراسة لما خلفته من آثار سلبية على المدينة، وذلك بسبب الهجرات الجماعية وخاصة بعد عام 2003 وما رافقتها من مشاكل عديدة، منها الهجرة من الريف إلى المدينة نتيجة الظروف المناخية مثل(الجفاف وانخفاض معدلات هطول الأمطار)، والنزوح القسري بسبب الطائفية والفوضى وانعدام الأمن في العديد من محافظات العراق حيث استقبلت بابل حوالي (11890)نسمة لعام 2014، إضافة إلى سيطرة بعض المجموعات على أراضي الدولة وبناء المساكن العشوائية عليها بسبب غياب القانون وتجاهل الجهات المسؤولة هذه الانتهاكات مما أثر ذلك على المخطط الأساسي للمدينة. وعلى مظهرها الحضري. وبالتالي شكلت نسيجاً اجتماعياً واقتصادياً لا يتناسب مع سكان المدينة.

 وقد توصلت الدراسة الى ان عدد العشوائيات في مدينة الحلة بلغ(4832) وحدة سكنية وبعدد سكان(33824) نسمة لعام 2013 في حين ارتفع العدد في المستوطنات العشوائية ليبلغ(14180)وحدة عشوائية وبمساحة (829.4هكتار) لعام2022، كما وبينت الدراسة ارتفاع نسبة الوحدات العشوائية المشيدة من مادة (البلوك)عن غيرها وبنسبة(43,9%)، وكشفت الدراسة عن ازدياد عدد سكان العشوائيات ليصل إلى (99260 نسمة)، وقد تركه هذا العدد مؤشر واضح في تأثيره على الخدمات المجتمعية، اذ تأثر التعليم بسكان العشوائيات وأصبح خارج المعايير التخطيطية التي تنص على ان لا يتجاوز عدد الطلاب في مراحل الدراسة جميعها )25-35 للصف/طالباً)، في حين تجاوز هذا العدد للصف الواحد ليصل (55)طالباً، وقد تجاوز العدد في مدارس ليصبح في كل مدرسة ما بين (400 – 450)طالباً، وعلى الجانب الصحي فقد بلغ حصة الطبيب الواحد من المراجعين(2700نسمة/طبيب)بالشهر، وهذا يفوق المعيار المعتمد(1000 نسمة/طبيب)وخاصة ان المدينة تعاني اصلاً من نقص حاد في المؤسسات الصحية، فضلاً عن ذلك انخفاض حصة الفرد من المياه في المدينة إلى أقل من(288 لتر/ يوم) وبنسبة عجز (15%) عن المعيار العراقي (450 لتر/يوم)، كما وشكلت النفايات التي يرميها سكان العشوائية في الطرقات مشكلة كبير تؤدي للعديد من المخاطر الصحية، حيث جاءت عملية طرح النفايات في الخارج بالمرتبة الاولى وبنسبة(41%) اما حرق النفايات فقد جاءت بالمرتبة الثانية وبنسبة (31.8%) للتخلص من النفايات المنزلية الصلبة.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.
منشور
2023-12-30