الشمول التشريعي بين النفي والإثبات

  • أياد عبد الحسين مهدي المنصوري كلية الإمام الكاظم الجامعة/ فرع البصرة/ قسم علوم القرآن https://orcid.org/0009-0002-5916-4029
الكلمات المفتاحية: الشمول- الاستيعاب- الشريعة- الحكم الشرعي

الملخص

يعد البحث في فكرة الشمول التشريعي من المباحث المهمة المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالشريعة الإسلامية وما تشتمل عليه من تشريعات وأحكام حيث جعلت مسألة شمولية الشريعة الإسلامية من أبرز خصائصها ومميزاتها التي تمتاز بها عن غيرها من الشرائع الإلهية فضلاً عن الشرائع البشرية.

فشمولية الشريعة تعني قدرتها بما تحتويه من تشريعات على استيعاب كل ما يحتاج إليه الإنسان فرداً كان أم مجتمعاً في كافة مجالات الحياة وصلاحيتها لكل زمان ومكان فلا تكاد تخلو واقعة من وقائع الحياة إلا ولله فيها حكم معبّر عن موقف المشرّع تجاه هذه الواقعة أو تلك فما من واقعة إلا ولله فيها موقف فمن تتبع أحكام الشريعة يجد بوضوح هذا الشمول والاستيعاب بل يجد في نصوصها الشرعية ما يصرّح بهذا المعنى بشكل لا يقبل التأويل.

ولا نعني بالشمول والاستيعاب ضرورة وجود نص شرعي يعالج حكم كل واقعة من الوقائع بعناوينها التفصيلية فإنّ هذا المعنى مما لم يقل به أحد من الملتزمين بفكرة الشمول بل المقصود بالشمول والاستيعاب هو قدرة الشريعة بما تحتويه من قواعد عامّة وكلية دلّت عليها النصوص الشرعية على استيعاب كل الجزئيات والمتغيرات في كل مجال من مجالات الحياة وبالمعنى الشامل لعدّ سكوت المشرّع عن تشريع الإلزام فعلاً أو تركاً في مورد مّا تشريعاً لعدم الإلزام في ذلك المورد.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.
منشور
2024-06-30
كيفية الاقتباس
أياد عبد الحسين مهدي المنصوري. (2024). الشمول التشريعي بين النفي والإثبات. مجلة ميسان للدراسات الأكاديمية (العلوم الانسانية والاجتماعية والتطبيقية) , 23(50), 267-283. استرجع في من https://misan-jas.com/index.php/ojs/article/view/634
القسم
مقالة