خصوصية المقامات وإيقاعاتها في غناء مدينة البصرة

الملخص

       تُعدّ الأغنية أحد أشكال التعبير الفني الشعبي ، كونها تصاحب الإنسان وتواكب مسيرتـه ، وتعبر عن خبرة الحياة التي يمارسها ، سواء أكان أداء الأغنية بشكل جماعي أم فردي ، وهي تعبر في ذات الوقت عن واقع الحياة الاجتماعية والمزاج النفسي للمجتمع ، وعن الدلالات الاجتماعية والاحتياجات المادية والروحية والتنظيمية ومسايرة مواكب الحياة . وبناءً عليه أصبح لها مكان بارز بين أنواع الفنون الإبداعية ولها الأثر في ازدهار المجتمع .

  وقد تميزت الأغاني في العراق بشكلٍ عام ومدينة البصرة بشكلٍ خاص بمميزات وخواص تجعلها تختلف من مكان إلى آخر تبعاً للموقع الجغرافي والعادات والتقاليد التي يمارسها أهل ذلك الموقع .

   ان الغناء في مدينة البصرة يعتمد على مقامات معينة ، كمقام ( الحديدي والبهيرزاوي والشرقي رست والمدمي ... الخ ) ، بل هي من فروع المقامات الاساسية ، ولهذهِ المقامات ايقاعات معينة ترافقها وهي من البيئة الصميمة التي تؤدى فيها ، كإيقاع ( الخشابة ، والهيوه او الليوه ، السامري ، القادري ... الخ ) ، اذ ان هذهِ الايقاعات والمقامات هي الممثل الحقيقي لمشاعر واحاسيس واذواق المجتمع في مدينة البصرة .

حيث تكّون البحث من اربعة فصول : اذ جاء الفصل الاول باستعراض لمشكلة البحث التي على ضوئها  بُنيَ البحث ، ومن ثم اهمية البحث وهدف البحث وحدود البحث وتحديد لمصطلحات البحث.

وجاء الفصل الثاني بعدة محاور منها : مقدمة عن مدينة البصرة وفنونها الغنائية ومن ثم المبحث الاول ( ابرز المقامات الموسيقية التي تؤدى في الغناء البصري ) ، اما المبحث الثاني ( اهم الضروب الايقاعية وخصوصيتها في الغناء البصري ) .

ثم الفصل الثالث الذي تكون من عينة البحث والمتكونة من ( 3 ) اغانٍ خاضعة للتحليل الموسيقي العلمي ومنهج البحث .

اما الفصل الرابع فقد تكّون من النتائج والاستنتاجات والمصادر .